مقاصد سورة الأعراف
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته سورة (الأعراف) هي السورة السابعة في العدد، وسادسة السبع الطول، والثالثة من حيث الطول بعد سورتي البقرة والنساء. وآياتها ست ومائتان. وهي سورة مكية بالإجماع، وقد أطلق القول في ذلك عن ابن عباس رضي الله عنهما وغيره، واستثنى قتادة آية: { واسألهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر } (الأعراف:163). أسماء السورة الاسم المشهور لهذه السورة اسم (الأعراف)، وقد وردت هذه التسمية في بعض الأحاديث كما سيأتي. وسبب هذه التسمية؛ ذكرها لأصحاب الأعراف في قوله تعالى: { وعلى الأعراف رجال } (الأعراف:46)، وقوله سبحانه: { ونادى أصحاب الأعراف } (الأعراف:48)، و(الأعراف) هو الحجاب الحاجز بين الجنة والنار، والمانع من وصول أهل النار إلى الجنة. روى الطبري عن السدي أنه قال في قوله تعالى: { وبينهما حجاب } (الأعراف:46)، قال: هو السور، وهو (الأعراف). وذكر الفيروز أبادي في "بصائر ذوي التمييز"، أن هذه السورة تسمى سورة (الميقات)؛ لاشتمالها على ذكر ميقات موسى عليه السلام في قوله تعالى: { ولما جاء موسى لميقاتنا } (الأعراف:143). و