مقتطفات من قصيدة : الى متى أنت باللذات مشغول للبوصيري
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته إلى متى أنتَ باللذاتِ مشغولُ وَأنتَ عنْ كلِّ ما قَدَّمْتَ مَسْؤُولُ في كلِّ يومٍ تُرجى أن تتوبَ غداً وَعَقْدُ عَزْمِكَ بالتَّسْوِيفِ مَحْلُولُ أما يُرى لكَ فيما سَرَّ من عملٍ يوماً نشاطٌ وعَّما ساء تكسيلُ فَجَرِّدِ العَزْمَ إنَّ الموتَ صارِمُهُ مُجَرَّدٌ بِيَدِ الآمالِ مَسْلُولُ واقطع حبالَ الأمانيِّ التي اتَّصَلتْ فإنما حَبْلُها بالزُّورِ مَوْصولُ أنفقتَ عُمركَ في مالٍ تُحَصِّلُهُ وَمَا عَلَى غيرِ إثْمٍ منكَ تحصيلُ ورُحْتَ تعمرُ داراً لابقاءَ لها وأنْتَ عنها وإن عُمِّرْتَ مَنْقُولُ جاءَ النَّذِيرُ فَشَمِّرْ لِلْمَسِيرِ بلا مهلٍ فليس مع الإنذارِ تمهيلُ وصُنْ مَشِيبَكَ عنْ فِعْلٍ تُشانُ به فكلُّ ذي صبوة ٍ بالشيبِ معذولُ حتى إذا بعثَ الله العبادَ إلى يَوْمِ بِهِ الحكمُ بينَ الخلْقِ مَفْصولٌ تبينَ الربحُ والخسرانُ في أممٍ تَخالفَتْ بيننا منها الأقاوِيلُ فأخسرُ الناسِ من كانتْ عقيدتهُ فِي طَيِّها لِنُشُورِ الخَلْقِ تَعْطِيلُ وأمة ٌ تعبدُ الأوثانَ قد نصبتْ لها التصاويرُ يوماً والتماثيلُ وأمة ٌ ذهبتْ للعجلِ عابدة َ فنالها مِنْ عَذابِ الله تَع
تعليقات