رؤيا هادفة

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

غفوت للحظة ..فرأيت بابا ، قد علقت عليه يافتة كتب عليها بخط عريض " هنا الأمان " استوقفتني العبارة ..وشدني الشوق لقرع الباب ،  لطلب جرعة من الأمان ..اهديء بها من روعي ، وأطرد بها شبح الخوف الرهيب ..الذي ظل يلاحقني لأعوام دون رحمة ولا ملل. دنوت بشغف من الباب ،وعند العتبة ..اخذت نفسا عميقا ، ثم مددت يدي وكلي أمل.. ونقرت الباب بأطراف أصابعي نقرتين متتاليتين خفيفتين ..فاذا به يفتح ، واذا بي أصعق من فرط الدهشة ..فتح الباب على فضاء واسع لا حدود له ،فضاء أخضر بهيج ..يفوح عطرا يسحر النفس ، واذا بصوت فيروزي رائع يتسلل لمسامعي..طربت له روحي وتجاوبت معه كل جوارحي .التفتت يمينا ثم يسارا أبحث عن مصدر الصوت فاذا بي أرى طفلا وسيما يجلس في زاوية وقد ملأ النور الذي يشع من وجهه الصغير كل المكان، وهو يحمل مصحفا بين يديه الناعمتين ..يتلو القرآن بلذة لا توصف  بدا لي وكأنه يتناول حلوى بطعم لا يقاوم ..سحرتني تلاوته فرغبت في الاقتراب منه والجلوس الى جانبه ..لكن صراخا وصخبا حال بيني وبين رغبتي ..انه صوت ابنائي المشاكسين وقد ملئوا البيت ضجة  وأيقظوني من غفوتي الفاتنة

همسة : 

فهمت من رؤياي أن قراءة القرآن بلذة وتدبر هي انجع وسيلة لطرد الخوف وزرع الأمن والأمان في القلب

فلا تترددي اختي الحبيبة ولا تتكاسلي عن قراءة ما تيسر لك منه كلما تسلل الخوف لقلبك ..جربي وسترين كم ربحا ستجنين من وراء مشروع قراءة القرآن الكريم با ستيعاب وتدبر فوالله ما خاب ابدا من لجأ لذكر ربه وهو في حالة خوف أو في حالة يأس أو كان مثقلا بالهم والغم أو غير ذلك مما يقفد المرء صوابه واتزانه

(اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي)

بقلمي مع تحياتي